منوعات
مقال متميز

5 أشياء لا يجب مشاركتها مع الآخرين لأجل حماية الحياة الخاصة

5
(1)

هناك أمور لا يجب أبدا مشاركتها مع الآخرين، فليس كل المعلومات تفشى. هناك 5 أشياء إن استطعت إبقاءها سرا فحياتك ستكون أفضل. سنتعرف على أهمية حماية الحياة الخاصة و عدم نشر معلومات حساسة، و لماذا من المهم جدا هذه النصائح في مجتمعاتنا اليوم. إن كنت ترغب في حماية حياتك الخاصة و تتجنب النتائج السلبية لمشاركة معلوماتك مع الآخرين، فهذا المقال جاء من أجلك! إذن، اكتشف الأمور التي لا يجب مشاركتها مع الآخرين.

هل أنت كتاب مفتوح ؟

أفضل سر تحتفظ به هو الذي تحتفظ به لنفسك. ـ مثل صيني

جميل أن يكون ما في قلبك هو ما في لسانك. جميل أن تكون مشاعرك تظهر على وجهك. جميل أن تكون واضحا، و كل هذا لا يعني أنك كتاب مفتوح. الشئ الذي يجب أن تحرص عليه هو ألا تجعل من نفسك شيئا مشاعا و في متناول الجميع. ضع حدودا بين خصوصياتك و علاقاتك سواء كانت قريبة أو بعيدة.
إن الكتمان أمر مهم جدا. ليس فقط أنه يمنحك كاريزما أمام الناس و لكنه فعلا يعينك على قضاء حوائجك. أنت تعلم بالحديث النبوي الشريف (اقضوا حوائجكم بالكتمان). ليس اعتباطا هذه النصيحة. إن أي خبير في النفس البشرية و سيكولوجية الإنسان إلا و يمنحك هذه النصيحة (لا تكن كتابا مفتوحا، احتفظ ببعض الخصوصية). في عالم تنتهك فيه يوميا الحياة الخاصة للناس فهام جدا أن تعرف أن هذه الخصوصية هي حق و عليك الحفاظ عليه و الإعتناء به. هذا يحقق لك حياة هانئة، فأنت قد لا تعلم كم من مشاكل ليست في الحسبان تأتي بسبب اللسان الذي يفشي أسرار صاحبه. إن كنت ترغب في حماية خصوصياتك و إبعاد أذى الآخرين، فاقرأ الفقرة الموالية.

أمور لا يجب مشاركتها مع الآخرين

أي سر تفشيه للآخر، فالآخر ليس بئرا لأحد. ـ مثل أمازيغي

أحيانا نحن من يعطي العصا للآخرين ليضربوننا بها. نحن للأسف من يشجع الآخرين على أذيتنا، نحن من يفسح لهم الطريق، ثم نشتكي من غدر صديق(ة)، و من خيانة زميل(ة) في العمل، نندم على صحبة أو صداقة فاشلة أو قرابة خائنة. تعتبر نفسك أنت الطيب و هم الأشرار! لكن لنتعمق أكثر في الموضوع. و اسأل نفسك ما دورك في القصة هاته. هيا إذن لنرشدك إلى طريقة عليك اتباعها إن كنت تريد حماية حياتك الخاصة بك و تجنب استغلالها من الآخرين.

1 – لا تفشي أسرارك لأحد

أهمية الحفاظ على أسرارك شئ مهم جدا من أجل حماية الحياة الخاصة. إن كنت لا تستطيع ذلك فلا تنتظر من الآخرين أن يحتفظوا على أسرارك من أجلك. سيبدو الحفاظ على أسرارك شئ صعب خصوصا و أننا نعيش في عالم السوشيال ميديا حيث ينجرف الناس في مشاركة أسرارهم، و مع ذلك فإن احترام حياتك الخاصة و معلوماتك الشخصية و أسرارك هو شئ مهم لحياة سليمة و صحية. و إن كنت تعلم أسرار الآخرين فاحترامها واجب أخلاقي و لا يجب مشاركتها إلا إن أذن لك الشخص بذلك. في عالم يعرف عنفا معنويا تجاه حياة الناس الخاصة، و اختراق الحدود مع الناس يظل إحترام الحياة الخاصة مطلبا مهما. طبق ذلك مع نفسك و شجع على ذلك في محيطك. تذكر هذا: أسرارك هي ملك لك. يوم تخرج من عندك تصبح ملكا للآخرين، سيتصرفون بأسرارك كما يحلو لهم!

2- لا تشارك شكوكك و مخاوفك مع أحد

تجنب مشاركة إنجازاتك الناجحة مع أناس قلقين من ظروفهم المنخفضة

غالبا ما يتم استخدام هذه المعلومات ضدك. تفشي مخاوفك أو ترددك و شكوكك فيستغلها أحدهم لمصلحته. طبيعة الإنسان تتصف بالتنافس و الغيرة، فعادة يرى الإنسان نقاط ضعفنا كفرصة لتجاوزنا أو تحقيق تقدم ما على حسابك.
هذا لا يعني أن ننعزل و ننغلق مع أقاربنا و أصدقائنا و زملائنا فمن المهم مشاركة أفكارنا و اهتماماتنا مع الآخرين فذلك يجعلنا نحظى بنصائح تساعدنا، المطلوب هو: اختيار الشخص أو الأشخاص الذين يحترموننا و يستحقون أن نشاركهم شيئا من أسرارنا أو أفكارنا.

3 – لا تشارك نجاحاتك مع أشخاص غير ناجحين

ماذا ستجني من ذلك؟ كثير من الناس الذين وقعوا في هذا الخطأ هم من يعطي هذه النصيحة. إنها حكمة المجربين. مشاركتك مع غير الناجحين إنجازاتك غالبا ما تستفز غيرتهم و يسقطون في مشكلة المقارنات مع الآخر. بعض الناس يرون فرحتك بنجاحك هو نوع من التهديد أو السخرية من عدم نجاحهم، و نوع من التهديد لتقدير ذواتهم. هذا لا يعني ألا نشارك نجاحاتنا مع الناس، هذه المشاركة ليست فقط تعبيرا عن فرحتنا بالإنجاز بل هو أيضا مادة للإلهام قد تلهم الآخرين لتحقيق أفكار أو بذل مجهود أكبر من أجل مشاريعهم. تجنب مشاركة إنجازاتك الناجحة مع أناس قلقين من ظروفهم المنخفضة. الذي يجب أن تنتبه إليه: هو أن تشارك نجاحك مع أناس إيجابيين، تعرف مسبقا أنهم يساندونك و يدعمون مسيرتك.

4 – لا تشارك مشاكلك مع الذين هم غير قادرين على مساعدتك

لماذا ستطلع أحدا على مشكلتك و أنت تعلم أنه لن يساعدك. إنك فقط تفشي أمرا هكذا بدون أي هدف أو نتيجة. في المقابل يمكن أن تتكلم عن مشكلتك مع أشخاص لديهم القدرة على دعمك معنويا و تقديم نصائح بانية و لديهم التجربة و الخبرة ليساعدوك و يقدموا لك حلا.

5 – لا تشارك خططك و مشاريعك مع أناس لا تهمهم أحلامك

لن يقوموا إلا بنسف مجهوداتك. هذا كل ما ستحصل عليه. سلبيتهم و لامبالاتهم ستحطمان شجاعتك و سيتم مص طاقتك و قد تتوقف عن العمل من أجل طموحك. لا يعني ذلك ألا تتحدث عن مشاريعك و أحلامك فهذا قد يفتح عيناك على معلومات لم تكن تعرفها و قد يوجه دفة مشاريعك توجيها صحيحا. المطلوب هو: اختيار مشاركة طموحاتك و أحلامك مع أشخاص يهتمون فعلا لأمرك.

خلاصة: كل شخص لديه همومه و مشاكله الخاصة، أن تشارك أحيانا الآخرين هذه الهموم ليس عيبا في حد ذاته، فالإنسان بطبعه يحتاج للتخفيف عن همومه و يحتاج لمن يستمع إليه، لكن العيب هو أن تكون دوما أنت من يتحدث كثيرا عن أموره. من المهم أن نكون حذرين في اختيار من نشاركهم أمورنا الخاصة و من نبحث لديهم عن الدعم و المساندة، و نختارهم بعناية بين من يشجعون طموحاتنا. لهذا فاحترام الخصوصية، التضامن و الثقة، هي مبادئ تساعد على تحقيق علاقات بناءة و حياة سليمة و نشيطة.

ما مدى فائدة هذا المقال؟

انقر على نجمة لتقييمها!

متوسط ​​تقييم 5 / 5. عدد الأصوات: 1

لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يضع تقييم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى