منوعات

أفضل 4 طرق لتعيش سعيدا

5
(6)

هل يمكننا فصل الحزن، القلق والمتاعب عن حياتنا؟ هل نحن نعيش أم فقط نتنفس؟ إننا جميعا معرضون للإحباط وكلما تقدمنا في العمر كلما فقدنا فرحنا العفوي وسعادتنا الفطرية. هذا المقال يدعوك للتعرف على حقيقة هذه السعادة وأفضل الطرق لٱكتسابها.

ماهي السعادة

السعادة هي حالة مستقرة و إحساس دائم بالرضا. ترتبط بالصورة التي لدينا عن أنفسنا فيما يتعلق بكل شيء من حولنا. إنها شكل من أشكال الوفرة. غالبًا ما يتم تقديم السعادة على أنها الهدف الأعلى للوجود. الذي يسعى كل إنسان لتحقيقه سواء كان واعيا بذلك أم لا.
إن الرضا هو إسم للسعادة. هو قبول الحياة كما هي. وهو ينطوي على القدرة على الإستمتاع بكل الملذات الصغيرة في الحياة اليومية. ولكن هل ندرك أننا حققنا هذا الرضا؟ ليس دائما! إننا دوما نريد المزيد. لسنا أبدا سعداء ولسنا فعلا راضين. ماذا لو تعلمنا أفضل الطرق لنعيش سعداء.

1 ـ أن نقدر ما تمكنا من تحقيقه

إن السعادة تتلخص في تعريف أساسي وهو: أن نتعلم حب ما نحن نتوفر عليه، ما هو لدينا عوض أن نربط السعادة بما نسعى للحصول عليه. ألم يحصل أن فكرنا بهذا الأسلوب الذي لا ندرك أثره في تقليص سعادتنا، أنا بلى. فقد ٱعتقدت أني إذا حصلت على شئ أريده سأكون سعيدة. فعلا أكون سعيدة لكن لفترة قصيرة ثم أقول في نفسي ” أهذا كل شئ، لقد حصلت على ما أريد فماذا تغير، لاشئ”. حينما حصلت على رخصة السيارة مثلا ٱعتقدت أن نجاحي سيحقق سعادتي، حينما مثلا سافرت كثيرا للمناطق التي أحبها، ٱعتقدت أن هذا أيضا نجاح يحقق سعادتي. لكنها سعادة قصيرة سرعان ما تنطفئ ليبدأ مسلسل جديد في البحث الدائم عن إنجاز يحقق السعادة الكاملة والدائمة. لم أفهم هذه المسألة إلى أن قرأت حكمة جميلة ” الناس تعتقد أن النجاح هو الذي يحقق السعادة، لكن الحقيقة أن السعادة هي أساس النجاح”.

إننا بشر، ومن طبيعتنا، أن نخاف، نقلق، ننزعج لأن الغرفة غير مرتبة، نغضب لأننا لم ندرك موعد القطار، هذا كله طبيعي. إننا مخلوقات قلقة، تنزعج لأي سبب، ولاشئ يكفيها، إنها تبحث دوما عن المزيد والمزيد. وهذا ليس سيئا. قلقنا يدفعنا إلى التقدم وتحسين حياتنا وكل ما يجب فعله هو خلق التوازن. والطريقة المثلى في ذلك هو محاربة دواعي الأسى والتشاؤم والتعاسة من قلبك، أقبل على الحياة بحب وأمل وفرح، ستكون سعيدا. ستنجح حين تدرك أن السعادة هو قرار بيدك مثل قرارك بصنع فطيرة.

2- السعادة هي تقدير الأشياء الصغيرة

لسنا قادرين على الإحساس بالسعادة، لأننا لا نرى الأشياء الصغيرة الجميلة من حولنا. تعلم كيف تنتبه لأبسط شئ في حياتك. عصر السرعة يقتل الجمال في طريقنا. نجري ونحن نشرب القهوة، نقود ونحن نتناول سندويش، نسمي ذلك حياة عملية!. الحقيقة أننا مرتبكون في خضم الوتيرة السريعة التي يمشي بها العالم، إفصل نفسك عن العالم لدقائق كي:
ـ تتمتع بمنظر الغروب، أو تقرأ كتابا في مكانك المفضل، وقد تشاهد فيلمامع شريك روحك. تعد وجبة لذيذة لنفسك أو لأسرتك. تعلم تقدير الأشياء الصغيرة فهي التي تبني يومك وحياتك.
ـ لاتنتظر شيئا من أحد، أكثر من ينتظرون يصابون بالخيبة وتنقص مستوى سعادتهم. لا تتوقع شيئا وعش مرتاحا.
ـ ٱشكر الخالق والحياة وكل شئ فيك، أحب نفسك كما أنت، بحسناتك وأخطائك. تقبل ذاتك وكن ممتنا وتدريجيا ستشعر بالرضا والسلام وهما من أسماء السعادة. تذكر دوما، لايمكن للفرح أن يأتي من دون الإمتنان.

3- السعادة مرتبطة بإحساسنا العميق بتقدير الذات

أنت جدير بالسعادة. مستحيل أن نحقق السعادة ونحن ممتلئين باحساس عميق بعدم الجدارة. بأننا أسوء، أغبى، أو بلاقيمة. هذه ليست الحقيقة. هذا زيف كبير. إنك إنسان من روح الله، وهذا يكفي لتشعر بأهميتك، وبأنك تستحق الفرح. إنك لست إنجازاتك، ولا سيارتك ولا بيتك الجميل، حينما يصل أحدنا إلى نهاية حياته فمن سيتذكر رصيدك الهائل في البنك، ومن سيغار من سيارتك وشهادتك العلمية. هذه كلها إنجازاتك الرائعة وهي رغم تحقيقها فهي لا تطيل من عمر السعادة. لأنها بكل بساطة ليست جوهرك. حقيقتك أنك خلقت لتكون سعيدا، لتعيش الحياة برضا وتناغم وتصالح مع الذات. وأن تشعر دوما وفي كل وقت أنك نعمة من عند الله. وأنك روح منه وهذا يجعلك جديرا بحياة راضية وسعيدة.

أحب نفسك، فإن كان ثمة شخص يستحق حبك فهو أنت. لا تضيع في البحث خارج ذاتك عن السعادة، إبحث في داخلك. لأن هناك ستجد نفسك التي ترافقك طوال الحياة فكن رفيقا بها، أنصت إليها وصادقها، أحب نفسك! لأنها جديرة بالحب.

4- ماذا تفعل لتتحسن حياتك؟

إطرح هذا السؤال على نفسك، لأنه سؤال يدعوك إلى الحركة والتفاعل مع رغبتك في أن تكون سعيدا. ماذا تفعل لتتحسن حياتك و لتشعر بالسعادة؟. إن كنت في علاقة سامة، ٱخرج منها. إن كنت في عمل تتذمر منه إبحث عن آخر. إن كان والدك يؤذيك ضع مسافة بينكما. تصرف! هذا هو الحل العملي لتستحق السعادة.

إن وجدت هذا المقال مفيدا لك فشاركه مع أصدقائك! أحدهم ربما يحتاجه.

ما مدى فائدة هذا المقال؟

انقر على نجمة لتقييمها!

متوسط ​​تقييم 5 / 5. عدد الأصوات: 6

لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يضع تقييم.

خديجة يكن

قصاصة وروائية. كاتبة مقالات. مغربية أبدية، حالمة أبدية، أشارككم أفضل ٱكتشافاتي في مختلف المجالات الخاصة بالمغرب. بفضل هذا الموقع يمكنك أن تجد مقالات مثل الخطط الجيدة. تابعني في شغفي!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى